معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  RSS  |  1445-11-03  |  2024-05-11  |  تحديث: 2024/01/03 - 20:18:5 FA | AR | PS | EN
موقف مصر تجاه طوفان الأقصى             الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته في مجزرة جباليا             أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي             صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق             "الصحة”: 18.987 شهيداً ارتقوا في الضفة وغزة منذ بدء العدوان             مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!             210 شهداء و2300 إصابة في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال في 24 ساعة            استشهاد أكثر من 100فلسطيني في مجزرة لمخيم جباليا             خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"             وزارة الصحة: الوضع الصحي بمدينة غزة وشمال القطاع كارثي             البخيتي يؤكد اختلاق واشنطن لقصة إنقاذ سفينة في خليج عدن والبنتاغون يتراجع.. قراصنة لا أنصار الله             الإعلام الحكومي بغزة يعلن عن ارتفاع أكثر من 12 ألف شهيد بينهم 5 آلاف طفل منذ بدء العدوان             وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي            الأسد: بما فرضته المقاومة الفلسطينية امتلكنا الأدوات السياسية التي تمكننا من تغيير المعادلات             السيد نصر الله: الكلام للميدان وإذا أرادت امريكا وقف العمليات ضده عليه وقف العدوان على غزة            

تاريخ النشر: 2017/08/23 - 21:14:3
زيارة: 1121
مشاركة مع الـأصدقاء

التیارات الیهودیة على شفا حرب تنذر بزوال "اسرائیل"...!
 التیارات الیهودیة على شفا حرب تنذر بزوال

یواجه كیان الاحتلال مجموعة من التحدیات على المستوى الداخلی والخارجی، ابتداءا من الأزمات التی تعصف بمؤسساته العسكریة وعزوف جنودها عن الالتحاق بالوحدات القتالیة مرورا بالهجرة المعاكسة وفرار یهود الكیان الاسرائیلی إلى أوروبا وتراجع عدد المهاجرین الیهود إلى الكیان الصهیونی بنسبة 13% خلال العام الماضی وصولا إلى قضیة حساسة جدا قد تقلب الطاولة على السلطة السیاسیة داخل الكیان، تتمثل بدخول الیهود بمختلف تیاراتهم بصراع مفتوح قد یصل مداه إلى المساس بتعریف الوجود الیهودی بحد ذاته.

ونظرا لحساسیة الموضوع الأخیر سنلقی الضوء على أبرز النقاط التی دفعت إلى ظهور هذا الصراع وأسبابها ومن یقف خلفها، وهذا الأمر سیقودنا حتما إلى طرح تساؤل عن دور نتنیاهو الحالی فی هذه القضیة وهل دفعته السیاسة لتفضیل مصلحته الشخصیة على المصلحة الاسرائیلیة؟!

قضیة الصراع بین التیارات الیهودیة لیست بالجدیدة ولكنها ظهرت إلى النور مجددا بعد أن أعلنت الحكومة الاسرائیلیة فی 25 حزیران/ یونیو الماضی، عن تجمید الاتفاق التاریخی؛ الذی تم التوصل إلیه فی كانون الثانی/ ینایر سنة 2016 بعد سنوات من المفاوضات، بشأن الدخول المتعدد للمؤمنین إلى حائط البراق فی البلدة القدیمة من القدس.

ومن خلال هذا الأمر یتبین لنا أن حكومة نتنیاهو فضلت الحسابات السیاسیة على الروابط الروحیة التی تجمع یهود الخارج بالكیان الاسرائیلی، وبالتالی فإن یهود الخارج شعروا ب"الخیانة" من قبل نتنیاهو، وفی هذا السیاق كتبت صحیفة لوموند الفرنسیة أن " كلمة "الخیانة" تلخص المرارة التی تشعر بها مختلف التیارات الیهودیة فی الشتات".

وكان الاتفاق التاریخی الآنف الذكر یشمل ثلاث نقاط رئیسیة: أولا، توسیع مساحة الصلاة على طول الحائط، مع الأخذ بعین الاعتبار القسم المختلط لمن لیسوا من الأرثوذكس وتخصیص مربع مخصص للنساء، وثانیا، بناء مدخل واحد للوصول إلى كافة الأقسام، وثالثا، تشكیل الحكومة للجنة مشتركة لتنظیم الفضاء غیر الأرثوذكسی، إلا أن سلطة الحاخامیة الكبرى فی "إسرائیل"، والتی یهیمن علیها الأرثوذكس، والتی یدعمها نتنیاهو لأسباب سیاسیة بحتة تتوافق مع مصالحة، تسببت بخلق صراع مفتوح وأزمة تاریخیة مع الجالیة الیهودیة فی الخارج، وخاصة الأمریكیة والفرنسیة منها.

هذا الأمر صحیح أنه یصب فی مصلحة نتنیاهو فی الوقت الحالی لكنه سیسبب للكیان الاسرائیلی أزمة حقیقیة وسیساعد فی تراجع الهجرة إلى الكیان الاسرائیلی وسیدفع بیهود الداخل خاصة "المحافظین والإصلاحیین" منهم للهجرة إلى خارج كیان الاحتلال، لأن هؤلاء الیهود بالإضافة إلى یهود الخارج ضاقوا ذرعا من الحاخامیة الكبرى فی "إسرائیل"، حتى أن الأخیرة تعتبر حركة " الیهود المحافظین" وغیرها من الحركات المماثلة؛ أشكالا منحطّة من الیهودیة، لأنها منفتحة للغایة على الزواج المختلط، وعلى المساواة والأقلیات، وتتكون الحركة آنفة الذكر من حوالی 600 من الأبرشیات حول العالم.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد فقط، حیث قامت الحاخامیة الكبرى بوضع 160 حاخاما من 24 دولة على القائمة السوداء بسبب الخلاف على إسناد صفة "یهودی" للمهاجرین، وحاول نتنیاهو تخفیف حدة التوترات فبتاریخ 16 آب/ أغسطس الجاری، طلب رئیس الوزراء الإسرائیلی من وزیر العدل السابق، موشیه نسیم، أن یلعب دور الوسیط ویقوم ببلورة جملة من التوصیات بشأن أحد أسباب النزاع، ألا وهی من یسیطر على مسألة اعتناق الیهودیة. فی المقابل، لن تكفی هذه الخطوة التی أتت متأخرة لجبر الأضرار الحاصلة.

نظرة احتقار

هناك نظرة احتقار واضحة من قبل السلطة الدینیة المركزیة فی "إسرائیل" تجاه الیهود الأمریكیین الذین ینتمون إلى الحركة المحافظة أو الإصلاحیة، علما أن الیهود الذین ینتمون إلى الحركة الأخیرة یشكلون أكثر من 53 فی المئة من الیهود الأمریكیین، بینما ینتمی 10 فی المئة منهم فقط إلى الأرثوذكسیة بحسب دراسة أجراها مركز بیو للأبحاث سنة 2016، وهذا الأمر كفیل بوضع حكومة نتنیاهو فی "خانة الیك" عالمیا وداخلیا وتسبب له ضغوط كبیرة ستلقی بظلالها على الوضع الاقتصادی والمعیشی المتدهور بطبیعة الحال.

وما یقلق الیهود "العلمانیین" داخل الكیان الاسرائیلی وخارجه أن الحاخامیة الكبرى تحتكر لنفسها تعریف الیهودیة فی الفضاء العام وتتدخل فی المسائل الشخصیة من قبیل التبنّی، أو الدفن، أو الزواج، أو الطلاق، أو اعتناق الدیانة، ویقول یهود الشتات بأنهم فقدوا ثقتهم بكیان الاحتلال بعد الخیانة التی قام بها نتنیاهو، بحسب ما صرح به الحاخام ستیفن ویرنیك.

ومن خلال ما تقدم نجد أن الكیان الاسرائیلی على شفا انفجار داخلی قد ینهی كینونته ویدفع به إلى الهاویة، فی ظل هذه التحدیات والكراهیة ونظرات الاحتقار المتبادلة بین مختلف التیارات الیهودیة، وكما یقول المثل الشعبی "بلغ السیل الزبى"، ولا أحد یعلم إلى أین سوف تتجه الأمور فی القادم من الأیام.

 

 

URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/8218


الكلمات:






*
*

*



قرأ

موقف مصر تجاه طوفان الأقصى


أهداف نتنياهو من إعلان الحرب على منظمات الحكم الذاتي


صحف غربية تكشف زيف الإعلام الصهيوني و داعميه.. والعالم لم يعد يصدق


مواصلة أمريكا إمداد "إسرائيل" بالأسلحة الفتاكة.. ما السر!


خلافات تهدد حكومة الحرب و أيام عصيبة تنتظر "إسرائيل"


وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الإجرام الإسرائيلي


انتقام "إسرائيل" الجبان من الأسرى الفلسطينيين


تزايد الدعم الشعبي لفلسطين في المغرب العربي


الاختبار القاسي لمنظمة التعاون الإسلامي أمام التطورات في غزة


أربعة عوائق أمام التدخل البري للكيان الصهيوني في قطاع غزة


"طوفان الأقصى" في الأراضي المحتلة...المتطرفون الصهاينة زرعوا الريح فحصدوا العاصفة


هل السعودية على وشك ارتکاب خيانة كبرى؟


التطبيع السعودي - الإسرائيلي بين العقبات والشروط


مد يد السلام في الرياض واستعراض القوة العسكرية في صنعاء


سفير سوريا في السعودية.. إلى أين تتجه العلاقات؟


كل من ينتقد النظام في السعودية يعتقل.. حتى لو كانت اميرة من العائلة


توني بلير فارساً مُطوَّباً: بريطانيا تُكرِّم مُجرم حربها


هل ستمهد أوكرانيا الطريق أمام حرب كبرى بين الناتو وموسكو؟


السيسي في قصر عابدين حتى عام 2030!


كابول وطالبان في مستنقع الأزمة الاقتصادية


مؤتمر سوري_روسي لعودة اللاجئين...الأبعاد والدلالات


تنافس الأكراد على رئاسة قصر السلام... الأرضيات والخيارات الرئيسية والآفاق المقبلة


ما هي أبعاد ورسائل زيارة المسؤول الإماراتي رفيع المستوی إلى سوريا؟


إلى أين تتجه الولايات المتحدة بمخاضها الجديد؟


تفجير مطار كابول.. فوضى مدروسة





الـأكثر مشاهدة
مناقشة كاملة

آخر الـأخبار على هاتفك النقال.

ansarpress.com/m




أنصار الـأخبار ©  |  معلومات عنا  |  اتصل بنا  |  النسخة المحمولة  |  مدعومـ: Negah Network Co
يسمح استخدامـ هذا المصدر على شبكة الـإنترنت (رابط موقع). فروشگاه اینترنتی نعلبندان